يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الجمعة، 23 أغسطس 2013

مرض تبقع على أشجار الزيتون ومكافحته - الجزء الثالث



أعراض الإصابة في الحقل:


بدخول هيفا العدوى الناجمة عن الجراثيم الكونيدية سطوح أجزاء النبات تتأكد الإصابة إلا أن مايمكن مشاهدته بالعين المجردة في الحقل عبارة عن تطورات الإصابة وانتهاء فترة حضانتها تحت أديم النبات والتي تتراوح مابين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وقد تمتد إلى أكثر من ثلاثة أشهر وذلك تبعاً للظروف والعوامل البيئية السائدة.

ففي البداية وعلى السطح العلوي للأوراق تظهر مواقع داكنة اللون غير محددة الحواف عادة خلال شهر آذار ونيسان ، والتي تتميز خلال أيام عن بقية لون الورقة العادي وبسرعة كلما كانت الظروف أكثر ملاءمة إلى بقع مستديرة داكنة الحواف ذات لون رمادي أو بني عادة أو زيتوني مخضر في حين يبهت لون نسيج الورق في مراكز البقع ويكون حجم هذا البقع صغير وتتراوح أقطارها من 3-5 مم وفي حالات أخرى تتسع تدريجياً لتصل أقطارها من 10-20مم وذلك تبعاً للظروف المصاحبة لحدوث الإصابة وتكشفها شكل رقم 4،5،8.

ويستمر بهتان لون نسيج الورقة تدريجياً في مراكز البقع فيصبح أصفر اللون، في حين تدكن الحواف المحيطة بوضوح أكثر، ويزداد لون نسيج الورقة اصفراراً خارج هذه الحواف حتى يشمل كامل نصل الورقة، وقد تبقى بعض هذه الأوراق على الأشجار والتي يمكن مشاهدة أعراض المرض عليها عن بعد خلال أشهر الصيف.

كما تظهر الأوراق المتساقطة تحت الأشجار مظاهر البقع بوضوح حتى بعد جفافها، وفي الإصابات الشديدة الناجمة عن جراثيم متوفرة بأعداد كبيرة تحت ظروف الحقل فإن نصيب الأوراق منها يكون عالياً مما ينجم عنه ظهور العديد من البقع على الورقة الواحدة تصل إلى عشرين بقعة أكثر فتتداخل مع بعضها وتتبرقش الأوراق شكل 7،8.

كما تصاب أعناق الأوراق والأنسجة القريبة منها فتضمر وتجف مؤدية إلى تساقط الأوراق بسرعة شكل (6) ، ومن المشاهدات الحقلية التي سجلت في مواقع تميزت بالإصابة الشديدة. عودة ظهور أعراض الإصابة على الأوراق قبل نضجها مما يؤكد تعرضها للإصابة خلال أشهر الربيع أو الصيف. كما يظهر على البقع المتكشفة خلال شهر آذار ونيسان نمو فطري كثيف لونه رمادي مسود يحتوي على الجراثيم بكميات كبيرة حيث تميزت تلك الفترة بجو دافئ رطب ملبد بالغيوم تخلله نزول أمطار خفيفة في بعض الأحيان ، شكل (10).

يهاجم الفطر العناقيد الزهرية فتذبل وتتساقط ويكون سقوطها فجائياً في حال الفقد الشديد للأوراق الناجم عن الإصابة ، أما الثمار فنادراً ما تصاب وتجدر الإشارة إلى أن الفطر Cercos para clados poriodes يمكنه أن يحدث أعراضاً مشابهة لاتختلف كثيراً عن أعراض الإصابة بمرض تبقع عين الطاووس وبنفس الأضرار كما حدث في تونس.








 
شكل رقم (3)

أعراض الإصابة على أوراق حديثة التكوين بعمر دون الستة أشهر





وفي شكل (9) يتضح تأثير نمو الفطر بفعل المبيدات الفطرية التي استخدمت في مكافحة المرض حيث ظهرت البقع بلون رمادي صغيرة الحجم غير محددة المعالم وقد توقفت عن التطور والتي تعكس اضمحلال نمو الفطر خلال أنسجة الأوراق.

الأضرار الناجمة عن الإصابة:

‌أ- في حال حدوث إصابات متفرقة ومحدود فإن الأضرار التي لن تتعدى سقوط الأوراق المصابة والتي بدورها تحافظ على بقاء الفطر حياً في البيئة الزراعية من موسم لآخر. وتبقى الأضرار دون حدها الاقتصادي غير مؤثر على نمو وإثمار شجرة الزيتون.

‌ب- في حالة الإصابة الشديدة تتعرض الأشجار لفقد كبير في مجموعها الخضري يصل مداه في تعري هذه الأشجار من أوراقها الأمر الذي يفقدها المقدرة على تصنيع الغذاء اللازم. وتحت تأثير وطأة المرض المستمرة موسماً بعد آخر ينفذ مخزون هذه الأشجار من الغذاء فتظهر ضعيفة غير قادرة على النمو أو الإزهار وتكوين الثمار وتكثر عليها الأغصان الميتة والجافة والتي تتركز على محيط الشجرة الخارجي.

‌ج- تتجه الأشجار المصابة بإصابات شديدة ومع مطلع موسم النمو في آذار ونيسان إلى تكوين بعض النموات الخضرية المحدودة ، تبعاً للمخزون الغذائي ونشاط الشجرة الفيزيولوجي، حيث تظهر عادة على قمم الأشجار وغالباً ماتكون ضعيفة باهتة تميل إلى الاصفرار وفي بعض الأحوال تتخلل هذه النموات تكون بعض العناقيد الزهرية على بعض الأشجار التي لاتلبث أن تذبل وتموت.

ومن كل ذلك فإن يمكن توضيح ديناميكية حدوث الإصابة وتطورها المرتبط بحالة الفطر الفيزيولوجية ونموه وتكاثره تحت تأثير الظروف والعوامل البيئية الحقلية والاستفادة منها في تصميم برامج المكافحة والحد من انتشار المرض وذلك فيما يلي:

يكون نمو وتجرثم الفطر متدنياً في العادة خلال أشهر الصيف والشتاء البارد إلا أن الأوراق المصابة على الأشجار وأغصانها والأوراق المتساقطة تظل محتوية على الفطر محافظة على حيويته، ومع بدء انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار المبكرة أو توفر الندى وتشكل الضباب والتي ينجم عنها الرطوبة المناسبة لإنبات الجراثيم.

يخرج الفطر من سكونه النسبي ويتضاعف في نموه وتكوين الجراثيم فتتعاظم قدرته على الانتشار وإحداث الإصابة مع بدء موسم الخريف وخلال الشتاء. فبواسطة الأمطار والرياح تنقل وتوزع مبادئ العدوى وتسقط الجراثيم الكونيدية على أسطح النبات المهيأة حيث تنبت تحت تأثير درجات الحرارة الواقعة مابين 10-20 م° وأفضلها التي تقع مابين 12-15 م°. ويستقر ميسليوم الفطر داخل نسيج النبات تحت الأديم طيلة أشهر الشتاء (فترة حضانة) والتي تتميز بدرجات حرارة ورطوبة نسبية منخفضة تارة فتبطئ من نمو الفطر ومناسبة في بعض الأحيان الأمر الذي يطيل من فترة حضانة الفطر فلا تتكشف أعراض الإصابة في الغالب وإذا ظهرت بعض البقع فإنها تكون قليلة وكبيرة الحجم.

هناك تعليق واحد:

  1. Coin Casino | Get $1,000+ in Bonuses - CasinoWow
    Coin 인카지노 Casino is worrione a secure Bitcoin casino that is powered by a number of highly secure software providers หารายได้เสริม like NetEnt, Microgaming and  Rating: 3.7 · ‎6 reviews

    ردحذف