يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الجمعة، 23 أغسطس 2013

مرض تبقع على أشجار الزيتون ومكافحته - الجزء الرابع




وعلى ذلك فإن ظهور أعراض الإصابة على الأوراق يحتاج إلى مدة أسبوعين أو ثلاثة وقد تمتد إلى مايزيد عن ثلاثة أشهر تبعاً للظروف البيئية السائدة، وتتكشف أعراض الإصابة بسرعة خلال الأجواء الدافئة الرطبة والتي عادة ما تتوفر خلال شهري آذار ونيسان حيث يعود الفطر إلى النمو والتكاثر وإحداث إصابات جديدة إلا أن الإصابة تحدث بشكل رئيسي خلال الشتاء والخريف.

وبناء على ذلك وتمشياً مع طبيعة مسببات الأمراض النباتية فإن عمليات الرش بالمبيدات الفطرية يجب أن تتم قبل حدوث الإصابة أو مايطلق عليه بالرش الوقائي وذلك تنفيذ الرشات التالية:

1- رشة رئيسية خلال أشهر الخريف أو بعد القطاف مباشرة وقبل هطول الأمطار.

2- إعادة الرش خلال أشهر الربيع في آذار ونيسان ويفضل إجراء رشتين بفاصل زمني من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

إلا أن في بعض الدول تنفذ رشة أخرى خلال أشهر الصيف لزيادة التأثير على نشاط الفطر المتزايد وإضعافه.



البرنامج المتكامل لمكافحة المرض:


من الأهمية بمكان أن يعي المهندس الزراعي والمزارع بأن أسس نجاح مكافحة المرض بالطرق المتكاملة تعتمد على تفاعل العوامل الحية وغير الحية في البيئة المتواجد فيها مسبب المرض. إذ أن مفهوم طرق المكافحة المتكاملة تعتمد على جعل الحياة صعبة بالنسبة للفطر بحيث لايتمكن من بلوغ مستوى الآفة الاقتصادية لذلك يجب أن يستفاد من جميع العوامل والمؤثرات المختلفة التي تضاد نمو وتكاثر وانتشار المسبب وتنسيقها بحيث تعمل بشكل متجانس تكون النتيجة في النهاية لصالح شجرة الزيتون في النمو والإثمار.

ونقترح في هذا المجال اتباع مايلي:


أولاً: تنفيذ علميات الخدمة الزراعية المستمرة والتي تهدف إلى التأثير على نمو الفطر وتكاثره وتقوية طبيعة نمو الأشجار كما يلي:

1- الفلاحات : ونقترح تنفيذ الفلاحة الخريفية مباشرة بعد القطاف والربيعية قبل تفتح الأزهار والتي تعمل على طمر الأوراق المصابة والمتساقطة تحت الأشجار لإضعاف حيوية الفطر وقتله والحد من انتقاله بالإضافة إلى تأمين تحزين مياه الأمطار الشتوية اللازمة لأشهر الصيف وإضعاف نمو الأعشاب التي تنافس الأشجار على الماء والغذاء.

2- التقليم : ويتضمن إزالة الفروع المصابة والميتة وتقليل كثافة النمو مما يسهل دخول الهواء وتقليل الرطوبة خلال الأشجار وزيادة تعرضها لأشعة الشمس الأمر الذي يضعف من فرص حدوث الإصابة وتطورها على هذه الأشجار على أن يراعى إلى جانب ذلك إجراء عملية تخفيف للأغصان التي لايتجاوز قطرها 2 سم. وإزالة السرطانات المتكونة عند الجذع والتاج وتقصير الأغصان عند مستوى طرد قوي والتي تشمل الأغصان المتدلية والأفقية وفي حالات الإصابة الشديدة خلال بساتين ظهرت على أشجارها الضعف العام فإنه ينصح بتنفيذ عملية التقليم الجائر ليشمل بعض الفروع الرئيسية وماعليها بهدف إعادة تشكيل هيكل نمو الأشجار وتقليل تواجد الفطر عليها وفي كل الحالات يجب جمع الأوراق المتساقطة ومخلفات التقليم وطمرها أو حرقها على الفور وقبل بدء نشاط الفطر لتكوين الجراثيم.

3- التسميد المتوازن: ويهدف إلى تقوية نمو الأشجار ورفع درجة تحملها للإصابة لتعويض النموات والأوراق التي فقدت، ويتم ذلك باستخدام الأسمدة البلدية المتخمرة في حال توفرها بمعدل 60 كغ للشجرة البالغة كل 2-3 أعوام أو إضافة الأسمدة الكيماوية بالمواعيد والمعدلات التالية:

o إضافة سماد اليوريا 46% مع الفلاحة الخريفية لطمرها وحتى شهر كانون الثاني وفي حال استخدام الكالنترو أو نترات الأمونيوم فيمكن إضافته في النصف الأول من شباط وحتى نهايته وقبل هطول الأمطار.

o أما الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية فتوزع في حلقات على 2-2.5 متر من جذع الشجرة وعلى عمق 20 سم مع تأمين طمرها ويتم حتماً في الخريف وقبل بدء موسم الأمطار نظراً لذوبانها ببطء.

o وفي الظروف البيئية التي ينتشر فيها المرض وخاصة بالمنطقة الساحلية والتي تتميز بمعدلات مطرية عالية، فإن الصيغة العملية التالية توضح كميات الأسمدة الواجب إضافتها عن كل سنة من عمر الأشجار كما يلي:

كالنترو يوريا سوبر فوسفات ثلاثي سلفات البوتاس 50%

100غ 60 غ 50غ 50غ

4- مكافحة الأعشاب: ويتم ذلك بالطرق الكيماوية أو بعمليات الخدمة الزراعية والذي من شأنه أيضاً تقليل الرطوبة النسبية المحيطة بالأشجار وبالتالي تقليل فرص حدوث الإصابة ونمو تكاثر الفطر بالإضافة إلى إلغاء أو تقليل منافسة الأعشاب لأشجار الزيتون على الغذاء والماء ومن المبيدات المقترحة باراكوات، ويكفي إجراء رشتين متتاليتين بين الرشة الأولى والثانية فترة 3-4 أسابيع وبمعدل 2 ليتر من المبيد لكل هكتار مذابة في 400 لتر ماء في كل رشة وعندما تكون الأعشاب بارتفاع 10-15 سم مع الأخذ بعين الاعتبار الرش خلال الأيام الصحوة الخالية من الأمطار والرياح.

ثانياً : مكافحة المرض بالمبيدات الفطرية ويتضمن برنامج المكافحة إجراء الرشات في المواعيد التالية:

1- رشة أولية في الخريف وتفضل بعد القطاف وقبل سقوط الأمطار بفترة كافية تسمح لإعطاء المبيد أثره الفعال.

2- رشة أو رشتين خلال شهر آذار ونيسان وخلال الأيام الصحوة الخالية من الرياح والأمطار.

على أنه يفضل إجراء رشة إضافية خلال أشهر الصيف وفي المواقع التي يتركز فيها المرض، كل ذلك مع مراعاة مايلي:

أ‌- تحقيق التغطية الكاملة والشاملة بمحلول المبيد لجميع أجزاء الشجرة بما فيها الأوراق المتساقطة تحت الأشجار وبعد التقليم مباشرة.

ب‌-عدم الرش خلال الأيام الماطرة والشديدة الرياح.

ت‌-إعادة الرش في حال سقوط الأمطار المفاجئة بعد الرش مباشرة وفي هذه الحالة يفضل استخدام المبيدات الفطرية الجهازية أو المبيدات التي لاتتأثر درجة ثباتها على النبات أو عدم إزالتها بفعل الأمطار.

ث‌-التركيز على تنفيذ عمليات الرش الوقائي وقبل حدوث الإصابة وفي حال حدوث الإصابة إجراء الرش عند بدء نشاط الفطر وقبل تكون الجراثيم كلما أمكن ذلك.

ج‌- يوقف الرش عندما تنخفض درجات الحرارة عن 10 م° وإذا ارتفعت عن 30 م° وبقاؤها على هذه الحالة.

ح‌- ضرورة تقييم نتائج الرش لمواقع ثابتة قبل وبعد الرش على طول مدار أشهر السنة وتدوين هذه النتائج في سجلات خاصة للاستفادة منها في تقرير أمر متابعة الرش وتطويره.

0 التعليقات:

إرسال تعليق